حبيت كتبلكوا هالكلامك
جلست مع نفسي أفكر يا ترى لماذا خلقنا؟ لماذا أوجدنا الله في هذه الدنيا؟ ماذا يريد منا؟ فأذهلني الجواب هل أنا مخلوق حقا لعبادة الله؟ هل هذه وظيفتي في هذا الكون ووسط هذه المجرات؟ لقد خلقني الله لعبادته لأطيع أوامره وأجتنب نواهيه، لأعيش كما يحب ربي، لأفعل ما يشاء ربي، حقا فأنا له عبد، نعم لست حر ولست أملك نفسي بل يملكها الله وحده الذي خلقها وصورها وشق سمعها وبصرها، فينبغي أن أسمع ما يريدني أن أسمعه ، وأرى ما يحبني أن أراه، وأتكلم وأكتب ما يرضيه، وأعمل بما يحبه، فنظرت إلى حالي وقلت آه ثم آه أيها العبد الآبق، أتتصرف كما يتصرف الأسياد لا كما يتصرف العبيد؟ أتظن أنك تملك نفسك و لك حرية التصرف والمشيئة والإرادة؟ أنسيت أنك عبد؟ ينبغي أن تخضع مشيئتك وإرادتك لمشيئة الله وإرادته، ألا تستحى من خالقك وسيدك؟ من تعبدي يا نفس؟ هل تعبدي هواك وما يمليه عليك؟ أم تعبدي ربك وسيدك فتأتمري بأمره وتنتهي بنهيه؟ لماذا قلبك قاسي إذا ذكرت لا تذكرين؟ وإذا خوفت لا تخافين؟ هل سكنت الشياطين قلبك فنجسته؟ أم تمكنت من نفسك واستعبدتك؟ أترضين بعبودية الشياطين وتأبين عبادة رب العالمين؟ ويحك يا نفس أفيقي لا تتركيهم يأسروك، فسيقودونك إلى السعير وبئس المصير، والله يحبك و يريد لك الجنة والسعادة، أترضي هواك والشيطان في معصية الرحمن؟ أتعصين حبيبك ووليك من أجل عدوك؟ أين عقلك؟ هل مات قلبك؟ الله يدعونا إلى دار السعادة و جنة الإيمان وبرد الاطمئنان فلنجيب دعوته ولنحي قلبنا بالإيمان ونسير على هدي القرآن والآن نكمل الزهرات ونعيش في رحاب حب الله.